منتدى ثانوية الامير تركي بن عبد الله
منتدى ثانوية الامير تركي بن عبد الله
منتدى ثانوية الامير تركي بن عبد الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مدرسة الامير تركي بن عبد الله الثانوية بجدة منتدى ثقافي تربوي منوع ..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالبوابةدخول

 

 ماهو مشروعك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العمل للدين مسؤلية الجميع
مشرف قسم الإذاعة
مشرف قسم الإذاعة
العمل للدين مسؤلية الجميع


عدد المساهمات : 14
نقاط : 400036
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 19/02/2011

ماهو مشروعك Empty
مُساهمةموضوع: ماهو مشروعك   ماهو مشروعك Icon_minitimeالأربعاء مارس 30, 2011 5:43 am

بسم الله الرحمن الرحيم

ما أحوج كل واحد منا إلى أن يسأل نفسه هذه اللحظة هذا السؤال العريض : ما هو مشروعك الذي تحيا من أجله ، ويبحث له عن إجابة في واقع حياته ..!

ما هو مشروعك الذي صنعت به حياتك في واقع الأرض ؟ ما ذا كتبت لأمتك ؟ وما ذا تركت في أثرك؟ وإلى أي مرحلة وصل مشروعك ؟ وكم يحتاج منك إلى توسيع أثره ومد خطوته ؟ أسئلة تقض مضاجع الكبار ، وتدعو كل إنسان أن يبحث جاداً عن إجابة لهذا السؤال العريض .

إن الله تعالى حين خلق الإنسان أراد له أن يكون كبيراً في الأرض فجعله خليفته فيها " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " ولا يمكن أن يجعل الله تعالى خليفة في الأرض مسلوب الإرادة ، ضعيف الهمة ، عاجزاً عن إحياء هذا العالم بكل ما فيه ، بل أمده بكل ما يقدر على عمارة الأرض واستخلافه فيها ، بل كان من مقتضى ذلك كله أن يمده بكل أسباب النجاح والتفوق والتأثير ، قال تعالى " وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " .

إن أكثر الناس أثراً وقدرة على إثارة الواقع وقيادة حركته هم أصحاب المشاريع في كل حركة التاريخ سواء التي مرت في عصور سابقة والتي ما زالت سطور ذكرياتها حافلة بذلك إلى اليوم ، أو التي ما زالت ماثلة قائمة على ظهر الأرض وشواهد أثرها وحركتها أكبر من أن يحصر .. إن أكثر اللحظات سعادة في حياة إنسان هي تلك اللحظات التي يعيش الكبار فيها لمشاريعهم ، ويحيون لكتابة تاريخهم ، ويتنفسون في الأرض روائع لحظات التعب والجهد والمعاناة من خلال تلك المشاريع ، وتزدان البهجة بالإنسان وهو يرى تلك اللحظات تمتد وتتوسّع بشكل كبير ومؤثّر في تاريخ الأمة ، وأقسى اللحظات التي يعيشها إنسان في واقع الأرض حين يرى من يقود مشروعاً كبيراً في الأرض ، ويجهد في بنائه في تاريخ الأمة ، ويعيش لحظاته وهو في النهاية مشروع إفساد يقف معارضاً للحق ، داعياً للإفساد والرذيلة ، ويرى صاحبه أن من حقه أن يبتهج بمشروعه ، ويعيش لحظات النجاح فيه أسوة بغيره .

إنني أؤكّد في هذا المقام أننا نعيش في لحظات الصراع الحقيقية ، وقد هبت رياح الفتن على الأمة ، وبدت موجات الصراع تتقاذف كل أمة لا تدري أين تقذف بها في النهاية ؟ وإذا لم يكن أصحاب الحق وحمال الرسالة وأهل المنهج قادرين على إشاعة مفاهيم المشروع في حياة أمتهم ، والقيام به في أوسع صوره بهجة وروحاً في أرض الواقع ، وإلا غير بعيد أن يمسك بزمام المبادرة وروح التأثير أصحاب الباطل . لقد بات الواقع يؤكّد على كل صاحب رسالة أن يكون رقماً صعباً في تاريخ أمته ، وروحاً متوهجة في واقع الأرض حتى يتمكن من التأثير الكبير في واقع الأمة ، والحيلولة دون الناس والمفسدين ، وعلى كل صاحب مشروع أن يدرك أن الواقع بات يتأبى على الارتجالية والفوضوية من جهة ، ويحتاج إلى قدرة فائقة جداً في الوسائل التي يحتاجها المشروع حتى ينجح النجاح الكبير في الأرض .

إن الفرق شاسع بين حاجيات المشروع بالأمس ومقومات نجاحه وبين حاجياته اليوم ومقومات نجاحه ، بل يمكن أن يقال أن الفرق أكبر من التمثيل ، والواقع أعسر على التطبيق مالم يكن أصحاب كل مشروع قادرين على إعداد أنفسهم والتفوق على الواقع مهما كان مكلفاً كبيراً .. لقد أدار الفيس بوك وتويتر كمثال رحى المعركة الدائرة على مستوى دول ، وكتب فيها أن التفاعل مع الواقع بقدرة فائقة تستحق في أحيان كبيرة روح النصر التي وصل إليها ، وأن الحرب الدائرة على تلك الوسائل حقيقة بالضحك والاستهجان في زمن كهذا ، وما يدرينا ما هو الغيب القادم لإدارة رحى المعارك في قادم الأيام ؟!

يجب ألا ينسى كل قارئ لأسطري في هذه اللحظة أنني أكتب بعد كل المشاهد الجديدة التي هزمت فيها دول ، وتنحى فيها كبار في لحظة ، وكتبت أسوأ العواقب على آخرين لم يتأهبوا للحظة التي شربوا فيها كأس العلقم على أيدي الثوار على الواقع الميت .. وإنني أتحدث والثقة تملأ نفسي بأن أصحاب المنهج قادرين على تحمل مشاريع نهضوية كبرى على مستوى أمتهم مهما كانت قدرة العصر التقنية التي تحتف بالواقع تلك الفترة من عمره ، وأنهم قادرون على المضي برسالتهم في أروع صور تأثيرها ، لكنني أردت ألا تأخذ الأحداث الظاهرة اهتمامنا ونغفل عن حاجة الأمة لمشاريع إصلاحية كبرى تنطلق من فم الوحي وتعانق في النهاية كل إنسان يبحث عن الحقيقة الكبرى في حياته . داعياً لكل صاحب مشروع يجهد من أجل بناء هذه الأمة بالتوفيق في الدارين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
king yasser
Admin
Admin
king yasser


عدد المساهمات : 83
نقاط : 600137
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
العمر : 30

ماهو مشروعك Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماهو مشروعك   ماهو مشروعك Icon_minitimeالأربعاء مارس 30, 2011 3:34 pm

مشكور أخي ......؟؟!! على الطرح الجميل أسال الله أن ينفع بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماهو مشروعك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة الكلجات كل ماهو جديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثانوية الامير تركي بن عبد الله :: المنتديات العامة :: قسم الحوار العام-
انتقل الى: